واعلم أن
الخط جرى على وجوه : منها ما زيد فيه على اللفظ ، ومنها ما نقص ، ومنها ما كتب على لفظه ، وذلك لحكم خفية ، وأسرار بهية ، تصدى لها
أبو العباس المراكشي الشهير بابن البناء ، في كتابه : " عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل " ، وبين أن هذه الأحرف إنما اختلف حالها في الخط ، بحسب اختلاف أحوال معاني كلماتها .
[ ص: 16 ] ومنها التنبيه على العوالم الغائب والشاهد ، ومراتب الوجود ، والمقامات ، والخط إنما يرتسم على الأمر الحقيقي لا الوهمي