الزائد الثاني
الواو ، زيدت للدلالة على ظهور معنى الكلمة في الوجود ، في أعظم رتبة في العيان ، مثل : " "
سأوريكم دار الفاسقين " " ( الأعراف : 145 ) ، " "
سأوريكم آياتي " " ( الأنبياء : 37 ) ، ويدل على ذلك أن الآيتين جاءتا للتهديد والوعيد .
وكذلك أولي ( البقرة : 179 ) ، و " " أولوا " " ( البقرة : 269 ) ، و
أولات ( الطلاق : 4 ) زيدت الواو بعد الهمزة حيث وقعت لقوة المعنى على " أصحاب " ، فإن في أولي معنى الصحبة ، وزيادة التمليك والولاية عليه ، وكذلك زيدت في : أولئك ( البقرة : 5 ) و
أولئكم ( النساء : 91 ) حيث وقعا بالواو ; لأنه جمع مبهم يظهر فيه معنى الكثرة الحاضرة في الوجود ، وليس للفرق بينه وبين ( أولئك ) كما قاله قوم لانتقاضه بأولا .