فصل
في
حروف متقاربة تختلف في اللفظ لاختلاف المعنى
مثل :
وزاده بسطة في العلم والجسم ( البقرة : 247 ) ، (
وزادكم في الخلق بصطة ) ( الأعراف : 69 ) ،
يبسط الرزق لمن يشاء ( الرعد : 26 ) ، (
والله يقبض ويبصط ) ( البقرة : 245 ) ، فبالسين السعة الجزئية كذلك علة التقييد ، وبالصاد السعة الكلية ; بدليل علو معنى الإطلاق ، وعلو الصاد مع الجهارة والإطباق .
وكذلك :
فأتوا بسورة ( البقرة : 23 ) ،
في أي صورة ( الانفطار : 8 ) .
فضرب بينهم بسور ( الحديد : 13 ) ،
ونفخ في الصور ( يس : 51 ) فبالسين ما يحصر الشيء خارجا عنه ، وبالصاد ما تضمنه منه .
وكذلك :
يعلم ما يسرون ( هود : 5 ) ،
وكانوا يصرون ( الواقعة : 46 ) ، فبالسين من السر ، وبالصاد من التمادي .
وكذلك :
يسحبون في النار ( القمر : 48 ) ، و
منا يصحبون ( الأنبياء : 43 ) ، فبالسين من الجر ، وبالصاد من الصحبة .
وكذلك :
نحن قسمنا بينهم ( الزخرف : 32 ) ،
وكم قصمنا ( الأنبياء : 11 ) بالسين تفريق الأرزاق والإنعام ، وبالصاد تفريق الإهلاك والإعدام .
وكذلك :
وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ( القيامة : 22 و 23 ) بالضاد منعمة بما تشتهيه الأنفس ، وبالظاء منعمة بما تلذ الأعين . وهذا الباب كثير ، يكفي فيه اليسير