[ ص: 111 ] النوع الثلاثون
في أنه هل يجوز في التصانيف والرسائل
والخطب استعمال بعض آيات القرآن
وهل يقتبس منه في شعر ويغير نظمه بتقديم
وتأخير وحركة إعراب
جوز ذلك بعضهم للمتمكن من العربية ; وسئل الشيخ
عز الدين فقال : ورد عنه صلى الله عليه وسلم :
[ ص: 112 ] "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018586وجهت وجهي " والتلاوة :
إني وجهت وجهي ( الأنعام : 79 ) .
وما روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب إلى
هرقل :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018587سلام على من اتبع الهدى ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء ( آل عمران : 64 ) .
ومن دعائه صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018588اللهم آتنا في الدنيا حسنة .
وفي حديث آخر
nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر : قد كان لكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة .
وقال عليه السلام :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018589اللهم فالق الإصباح ، وجاعل الليل سكنا ، والشمس والقمر حسبانا ، اقض عني الدين ، وأغنني من الفقر .
وفى سياق كلام
لأبي بكر رضي الله عنه : وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . فقصد الكلام ولم يقصد التلاوة .
وقول
علي رضي الله عنه : إني مبايع صاحبكم ، ليقضي الله أمرا كان مفعولا .
وقول
nindex.php?page=showalam&ids=13596الخطيب ابن نباتة : هناك يرفع الحجاب ، ويوضع الكتاب ، ويجمع من له
[ ص: 113 ] الثواب ، وحق عليه العذاب ، فضرب بينهم بسور له باب .
وقال
النووي رحمه الله : إذا قال :
خذ الكتاب بقوة ( مريم : 12 ) وهو جنب ، وقصد غير القرآن جاز له ، وله أن يقول :
سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ( الزخرف : 13 ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12441إمام الحرمين : إذا قصد القرآن بهذه الآيات عصى ، وإن قصد الذكر ولم يقصد شيئا لم يعص .
وللطرطوشي :
رحل الظاعنون عنك وأبقوا في حواشي الأحشاء وجدا مقيما قد وجدنا السلام بردا سلاما
إذ وجدنا النوى عذابا أليما
وثبت عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي :
أنلني بالذي استقرضت خطا وأشهد معشرا قد شاهدوه فإن
الله خلاق البرايا عنت لجلال هيبته الوجوه يقول إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه . ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12604القاضي أبو بكر الباقلاني أن
تضمين القرآن في الشعر مكروه ، وأئمة البيان جوزوه وجعلوه من أنواع البديع ، وسماه القدماء تضمينا والمتأخرون اقتباسا ، وسموا ما كان من شعر تضمينا .