مسألة
التحدي إنما وقع للإنس دون الجن ; لأن الجن ليسوا من أهل اللسان العربي الذي جاء القرآن على أساليبه ; وإنما ذكروا في قوله تعالى :
قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ( الإسراء : 88 ) تعظيما لإعجازه ; لأن الهيئة الاجتماعية لها من القوة ما ليس للأفراد فإذا فرض اجتماع جميع الإنس والجن ، وظاهر بعضهم بعضا ، وعجزوا عن المعارضة كان الفريق الواحد أعجز ، ونظيره في الفقه تقدم الأخ الشقيق على الأخ للأب في ولاية النكاح ; مع أن الأمومة ليس لها مدخل في النكاح .