فصل
وقد يكون اللفظ مقتضيا لأمر ويحمل على غيره ، لأنه أولى بذلك الاسم منه ، وله أمثلة : منها تفسيرهم السبع
المثاني ( الحجر : 87 ) بالفاتحة مع أن الله تعالى أخبر أن القرآن كله مثاني ( الزمر : 23 ) .
ومنها قوله عن
أهل الكساء :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018670هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وسياق القرآن يدل على إرادة الأزواج ، وفيهن نزلت ، ولا يمكن خروجهن
[ ص: 332 ] عن الآية ، لكن لما أريد دخول غيرهن قيل بلفظ التذكير :
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ( الأحزاب : 33 ) فعلم أن هذه الإرادة شاملة لجميع أهل البيت : الذكور والإناث بخلاف قوله :
يانساء النبي ( الأحزاب : 32 ) ودل حديث الكساء على أن
عليا وفاطمة أحق بهذا الوصف من الأزواج .
ومنها
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018671قوله - صلى الله عليه وسلم - عن المسجد الذي أسس على التقوى : هو مسجدي هذا . وهو يقتضي أن ما ذكره أحق بهذا الاسم من غيره ، والحصر المذكور حصر الكمال ، كما يقال : هذا هو العالم العدل ، وإلا فلا شك أن مسجد
قباء هو ما أسس على التقوى ، وسياق القرآن يدل على أنه مراد بالآية .