الخامس عشر :
خطاب الواحد والجمع بلفظ الاثنين . كقوله - تعالى - :
ألقيا في جهنم ( ق : 24 ) والمراد
مالك ، خازن النار . وقال
الفراء : الخطاب لخزنة النار والزبانية ؛ وأصل ذلك أن الرفقة أدنى ما تكون من ثلاثة نفر ، فجرى كلام الواحد على صاحبيه . ويجوز أن يكون الخطاب للملكين الموكلين ، من قوله :
وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ( ق : 21 ) . وقال
أبو عثمان : لما ثنى الضمير استغنى عن أن يقول : ألق ألق ، يشير إلى إرادة التأكيد اللفظي . وجعل المهدوي منه قوله - تعالى - :
قال قد أجيبت دعوتكما ( يونس : 89 ) قال : الخطاب
لموسى وحده ؛ لأنه الداعي ، وقيل لهما ، وكان
هارون قد أمن على دعائه ، والمؤمن أحد الداعيين .