الثالث والعشرون :
خطاب التهييج . كقوله :
وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ( المائدة : 23 ) ، ولا يدل على أن من لم يتوكل ينتفي عنهم الإيمان ، بل حث لهم على التوكل .
وقوله :
فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ( التوبة : 13 ) .
وقوله :
ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ( البقرة : 278 ) فإنه - سبحانه - وصفهم بالإيمان عند الخطاب ، ثم قال :
إن كنتم مؤمنين فقصد حثهم على ترك الربا ، وأن المؤمنين حقهم أن يفعلوا ذلك .
وقوله :
وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ( الأنفال : 1 ) . وقوله :
إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين ( يونس : 84 ) . وقوله :
إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ( الأنفال : 41 ) .
وهذا أحسن من قول من قال : " إن " هاهنا بمعنى إذ .