الخامس عشر :
تسمية الشيء بما كان عليه . كقوله - تعالى - :
وآتوا اليتامى أموالهم ( النساء : 2 ) أي الذين كانوا يتامى ؛ إذ لا يتم بعد البلوغ . وقيل : بل هم يتامى حقيقة ، وأما حديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018674لا يتم بعد احتلام فهو من تعليم الشرع لا اللغة ، وهو غريب .
وقوله :
ولكم نصف ما ترك أزواجكم ( النساء : 12 ) وإذا متن لم يكن أزواجا فسماهن بذلك ، لأنهن كن أزواجا .
وقوله :
فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن ( البقرة : 232 ) أي الذين كانوا أزواجهن . وكذلك : ويذرون أزواجا ( البقرة : 234 ) لانقطاع الزوجية بالموت .
وقوله :
من يأت ربه مجرما ( طه : 74 ) سماه مجرما باعتبار ما كان عليه في الدنيا من
[ ص: 396 ] الإجرام . وقوله :
هذه بضاعتنا ردت إلينا ( يوسف : 65 ) ولكن ما رد عليهم مالهم ، وإنما كانوا قد اشتروا بها الميرة ، فجعلها
يوسف - عليه السلام - في متاعهم ، وهي له دونهم ، فنسبها الله تعالى إليهم ، بمعنى أنها كانت لهم .