السابع عشر :
إطلاق اسم الحال على المحل . كقوله - تعالى - :
وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون ( آل عمران : 107 ) أي في الجنة لأنها محل الرحمة .
وقوله :
بل مكر الليل والنهار ( سبأ : 33 ) أي في الليل .
وقال
الحسن في قوله - تعالى - :
إذ يريكهم الله في منامك ( الأنفال : 43 ) أي في عينك ، واستبعده
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري وقدر : يعني في رؤياك .
وقوله :
رب اجعل هذا البلد آمنا ( إبراهيم : 35 ) وصف البلد بالأمن ، وهو صفة لأهله ، ومثله :
وهذا البلد الأمين ( التين : 3 ) ،
إن المتقين في مقام أمين ( الدخان : 51 ) .
وقوله :
بلدة طيبة ( سبأ : 15 ) وصفها بالطيب ، وهو صفة لهوائها .
وقد اجتمع هذا
[ ص: 397 ] والذي قبله في قوله - تعالى - :
يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ( الأعراف : 31 ) وذلك لأن أخذ الزينة غير ممكن لأنها مصدر ، فيكون المراد محل الزينة ، ولا يجب أخذ الزينة للمسجد نفسه ، فيكون المراد بالمسجد الصلاة فأطلق اسم المحل على الحال ، وفي الزينة بالعكس .