[ ص: 31 ] العاشرة :
يوصف الجمع بالمفرد ، قال تعالى :
ممن خلق الأرض والسماوات العلا ( طه : 4 ) فوصف الجمع بالمفرد ، وقال تعالى :
ولله الأسماء الحسنى ( الأعراف : 180 ) فوصف " الأسماء " - وهي جمع اسم - بالحسنى ، وهو مفرد تأنيث الأحسن ، وكذلك قوله تعالى :
فما بال القرون الأولى ( طه : 51 ) فإن الأولى تأنيث الأول ، وهو صفة لمفرد .
وإنما حسن وصف الجمع بالمفرد ; لأن اللفظ المؤنث يجوز إطلاقه على جماعة المؤنث ; بخلاف لفظ المذكر ، يرد إلى لفظ جماعة المؤنث وأما قوله تعالى :
وكنتم قوما بورا ( الفرقان : 18 ) والبور الفاسد ، فقال
الرماني : " هو بمعنى الجمع ، إلا أنه ترك جمعه في اللفظ ; لأنه مصدر وصف " .
وقد يوصف الجمع بالجمع ، ولا يوصف مفرد كل منهما بالمفرد ومنه :
فوجد فيها رجلين يقتتلان ( القصص : 15 ) فثنى الضمير ، ولا يقال في الواحد " يقتتل " ، ومنه :
وأخر متشابهات ( آل عمران : 7 ) ولا يقال : " وأخرى متشابهة " .