صفحة جزء
القسم السادس ذكر العام بعد الخاص وهذا أنكر بعض الناس وجوده وليس بصحيح .

والفائدة في هذا القسم واضحة ، والاحتمالان المذكوران في العام قبله ثابتان هنا أيضا ، ومنه قوله : إن صلاتي ونسكي ومحياي ( الأنعام : 162 ) والنسك العبادة ; فهو أعم من الصلاة .

وقوله : ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب ( التوبة : 78 ) .

وقوله : ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ( الحجر : 87 ) .

وقوله تعالى : إخبارا عن نوح : رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ( نوح : 28 ) .

وقوله : فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ( التحريم : 4 ) .

وجعل الزمخشري منه قوله تعالى : ومن يدبر الأمر ( يونس : 31 ) بعد قوله : قل من يرزقكم ( يونس : 31 ) .

واعلم أن هذين النوعين يقعان في الأفعال والأسماء ; لكن وقوعهما في الأفعال لا يأتي إلا في النفي ، وأما في الإثبات فليس من هذا الباب ; بل من عطف المطلق على المقيد ، أو المقيد على المطلق .

التالي السابق


الخدمات العلمية