التاسع :
أن يقصد التوصل بالظاهر إلى الوصف كقوله تعالى :
فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته ( الأعراف : 158 ) بعد قوله في صدر الآية :
إني رسول الله إليكم جميعا ( الأعراف : 158 )
فآمنوا بالله ورسوله ( الأعراف : 158 ) دون " فآمنوا بالله وبي " ، ليتمكن من إجراء الصفات التي ذكرها من النبي الأمي الذي يؤمن بالله ، فإنه لو قال : " وبي " لم يتمكن من ذلك ; لأن الضمير لا يوصف ليعلم أن الذي وجب الإيمان به والاتباع له هو من وصف بهذه الصفات كائنا من كان ، أنا أو غيري إظهارا للنصفة ، وبعدا من التعصب لنفسه .