[ ص: 366 ] الترقي
كقوله تعالى :
لا تأخذه سنة ولا نوم ( البقرة : 255 )
لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ( الكهف : 49 ) .
فإن قيل : فقد ورد :
فلا يخاف ظلما ولا هضما ( طه : 112 ) والغالب أن يقدم القليل على الكثير ، مع أن الظلم منع للحق من أصله ، والهضم منع له من وجه كالتطفيف ، فكان يناسبه تقديم الهضم .
قلت : لأجل فواصل الآي فإنه تقدم قبله :
وقد خاب من حمل ظلما ( طه : 111 ) فعدل عنه في الثاني كيلا يكون أبطأ ، وقد سيقت أمثلة الترقي في أسباب التقديم .