الهدم
وهو أن
يأتي الغير بكلام يتضمن معنى فتأتي بضده ؛ فإنك قد هدمت ما بناه المتكلم الأول ، كقوله تعالى :
وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه ( المائدة : 18 )
[ ص: 466 ] هدمه بقوله :
ما اتخذ الله من ولد ( المؤمنون : 91 ) وبقوله :
والله لا يحب الظالمين ( آل عمران : 57 ) وبقوله :
فلم يعذبكم بذنوبكم ( المائدة : 18 ) تقديره : إن كنتم صادقين في دعواكم .
ومنه :
وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ( التوبة : 30 ) هدمه بقوله :
ذلك قولهم بأفواههم ( التوبة : 30 ) وقوله :
ما اتخذ الله من ولد ( المؤمنون : 91 ) .
ومنه :
إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله ( المنافقون : 1 ) هدمه بقوله :
والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ( المنافقون : 1 ) أي : في دعواهم الشهادة .