( مسألة )
إذا نفيت كان وأخواتها ، فهي كغيرها من الأفعال ، وزعم
ابن الطراوة أنها إذا نفيت كان اسمها مثبتا ، والخبر منفيا ، قال : لأن النفي إنما يتسلط على الخبر ، كقوله تعالى : (
ما كان حجتهم إلا أن قالوا ) ( الجاثية : 25 ) فالقول مثبت ، والحجة هي المنفية ، وما ذهب إليه غير لازم ، إذ قد قرئ ( ما كان حجتهم ) بالرفع على أنه اسم " كان " ، ولكن تأوله على أن " كان " ملغاة ، أي زائدة ، تقديره : " ما حجتهم إلا " .
وهذا إن ساغ له ههنا فلا يسوغ له تأويل قوله تعالى : (
ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا ) ( الأنعام : 63 ) فإنه قرئ بالرفع ولا يمكن أن تكون هنا ملغاة .