صفحة جزء
( فائدة ) قالوا في قوله تعالى : ( إنما أنت منذر من يخشاها ) ( النازعات : 45 ) إن التقدير : منذر إنذارا نافعا من يخشاها .

قال الشيخ عز الدين : وحاجة إلى هذا لأن فعل وأفعل ، إذا لم يترتب عليه مطاوعة ، كخوف وعلم وشبهه لا يكون حقيقة ، لأن " خوف " إذا لم يحصل الخوف ، و " علم " إذا لم يحصل العلم كان مجازا ، و ( منذر من يخشاها ) يترتب عليه أثره ، وهو الخشية ، فيكون حقيقة لمن يخشاها ، فإذن ليس منذرا من لم يخش ، لأنه لم يترتب عليه أثر . فعلى هذا ( إنما أنت منذر ) ( النازعات : 45 ) فيه جمع بين الحقيقة والمجاز لترتب أثره عليه بالنسبة إلى " من يخشى " دون " من لم يخش " .

التالي السابق


الخدمات العلمية