لعل
لعل : حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر ، وله معان :
أشهرها :
التوقع : وهو الترجي في المحبوب ، نحو : (
لعلكم تفلحون ) [ البقرة : 189 ] .
والإشفاق في المكروه : نحو : (
لعل الساعة قريب ) [ الشورى : 17 ] ، وذكر التنوخي أنها تفيد تأكيد ذلك .
الثاني :
التعليل : وخرج عليه : (
فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ) [ طه : 44 ] .
الثالث :
الاستفهام : وخرج عليه : (
لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ) [ الطلاق : 1 ] (
وما يدريك لعله يزكى ) [ عبس : 3 ] . ولذا علق : تدري .
قال في " البرهان " : وحكى
البغوي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : أن جميع ما في القرآن من ( لعل ) فإنها للتعليل ، إلا قوله : (
لعلكم تخلدون ) [ الشعراء : 129 ] ، فإنها للتشبيه ، قال : وكونها للتشبيه غريب لم يذكره النحاة ، ووقع في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في قوله (
لعلكم تخلدون ) أن لعل للتشبيه ، وذكر غيره أنه للرجاء المحض ، وهو بالنسبة إليهم . ، انتهى .
قلت : أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، عن
أبي مالك ، قال : ( لعلكم ) في القرآن بمعنى ( كي ) غير آية في الشعراء (
لعلكم تخلدون ) يعني : كأنكم تخلدون .
وأخرج عن
قتادة قال : كان في بعض القراءة : ( وتتخذون مصانع كأنكم خالدون ) .