ومن ذلك (
عمل وفعل ) فالأول : لما كان من امتداد زمان ; نحو :
يعملون له ما يشاء [ سبإ : 13 ] .
مما عملت أيدينا [ يس : 71 ] ; لأن خلق الأنعام والثمار والزروع بامتداد . والثاني : بخلافه ، نحو :
كيف فعل ربك بأصحاب الفيل [ الفيل : 1 ] .
كيف فعل ربك بعاد [ الفجر : 6 ] .
كيف فعلنا بهم [ إبراهيم : 45 ] ; لأنها إهلاكات وقعت من غير بطء ،
ويفعلون ما يؤمرون [ النحل : 50 ] أي : في طرفة عين .
ولهذا عبر بالأول : في قوله :
وعملوا الصالحات [ البقرة : 25 ] حيث كان المقصود المثابرة عليها لا الإتيان بها مرة أو بسرعة ، وبالثاني : في قوله :
وافعلوا الخير [ الحج : 77 ] حيث كان بمعنى سارعوا كما قال ،
فاستبقوا الخيرات [ البقرة : 148 ] . وقوله :
والذين هم للزكاة فاعلون [ المؤمنون : 4 ] حيث كان القصد يأتون بها على سرعة من غير توان .