فإن قلت :
ما الحكمة في رفع الحكم وبقاء التلاوة ؟
فالجواب من وجهين :
أحدهما : أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه والعمل به ، فيتلى لكونه كلام الله فيثاب عليه ، فتركت التلاوة لهذه الحكمة .
والثاني : أن النسخ غالبا يكون للتخفيف ، فأبقيت التلاوة تذكيرا للنعمة ورفع المشقة .
[ ص: 659 ] وأما
ما ورد في القرآن ناسخا لما كان عليه الجاهلية ، أو كان في شرع من قبلنا أو في أول الإسلام ، فهو أيضا قليل العدد ; كنسخ استقبال
بيت المقدس بآية القبلة ، وصوم عاشوراء بصوم رمضان ، في أشياء أخر حررتها في كتابي المشار إليه .