النوع السابع : عطف البيان .
وهو كالصفة في الإيضاح ، لكن يفارقها في أنه وضع ليدل على الإيضاح باسم يختص به بخلافها ، فإنها وضعت لتدل على معنى حاصل في متبوعها .
وفرق
ابن كيسان بينه وبين البدل : بأن البدل هو المقصود وكأنك قررته في موضع المبدل منه ، وعطف البيان وما عطف عليه كل منهما مقصود .
وقال
ابن مالك في شرح الكافية : عطف البيان يجري مجرى النعت في تكميل متبوعه ، ويفارقه في أن تكميله متبوعه بشرح وتبيين لا بدلالة على معنى في المتبوع أو
[ ص: 118 ] سببية ، ومجرى التأكيد في تقوية دلالته ، ويفارقه في أنه لا يرفع توهم مجاز ، ومجرى البدل في صلاحيته للاستقلال ، ويفارقه في أنه غير منوي الاطراح ، ومن أمثلته :
فيه آيات بينات مقام إبراهيم [ آل عمران : 97 ] ،
من شجرة مباركة زيتونة [ النور : 35 ] .
وقد يأتي لمجرد المدح بلا إيضاح ، ومنه :
جعل الله الكعبة البيت الحرام [ المائدة : 97 ] ، ف ( البيت الحرام ) عطف بيان للمدح لا للإيضاح .