النوع الثاني عشر :
التفسير قال أهل البيان : وهو أن يكون في الكلام لبس وخفاء فيؤتى بما يزيله ويفسره .
ومن أمثلته :
إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا [ المعارج : 19 - 21 ] ، فقوله : ( إذا مسه ) إلخ . . تفسير للهلوع ، كما قال
أبو العالية وغيره .
القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم [ البقرة : 255 ] ، قال
البيهقي في شرح الأسماء الحسنى : قوله : (
لا تأخذه سنة ) تفسير للقيوم .
يسومونكم سوء العذاب يذبحون الآية [ البقرة : 49 ] ، فيذبحون ، وما بعده تفسير للسوم .
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب [ آل عمران : 59 ] الآية ، ف ( خلقه ) وما بعده تفسير للمثل .
لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة [ الممتحنة : 1 ] ، ف ( تلقون ) تفسير لاتخاذهم أولياء . الصمد
لم يلد ولم يولد الآية [ الإخلاص : 2 ، 3 ] ، قال
محمد بن كعب [ ص: 122 ] القرظي : ( لم يلد ) إلى آخره تفسير للصمد ، وهو في القرآن كثير .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني : ومتى كانت الجملة تفسيرا لم يحسن الوقف على ما قبلها دونها ؛ لأن تفسير الشيء لاحق به ومتمم له ، وجار مجرى بعض أجزائه .