تنبيه .
إعادة الظاهر بمعناه أحسن من إعادته بلفظه ، كما مر في آيات :
إنا لا نضيع أجر المصلحين [ الأعراف : 170 ] ،
إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا [ الكهف : 30 ] ، ونحوها .
ومنه :
ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء [ البقرة : 105 ] ، فإن إنزال الخير مناسب للربوبية ، وأعاده بلفظ ( الله ) ؛ لأن تخصيص الناس بالخير دون غيرهم مناسب للإلهية لأن دائرة الربوبية أوسع .
ومنه :
الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض إلى قوله :
بربهم يعدلون [ الأنعام : 1 ] ، وإعادته في جملة أخرى أحسن منه في الجملة الواحدة لانفصالها . وبعض الطول أحسن من الإضمار لئلا يبقى الذهن متشاغلا بسبب ما يعود عليه ، فيفوته ما شرع فيه كقوله :
وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه [ الأنعام : 83 ] ، بعد قوله :
وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر [ الأنعام : 74 ] .