[
الاقتصاص ]
الاقتصاص : ذكره
ابن فارس ، وهو أن يكون كلام في سورة مقتصا من كلام في سورة أخرى أو في تلك السورة ، كقوله تعالى :
وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين [ العنكبوت : 27 ] ، و الآخرة دار ثواب لا عمل فيها ، فهذا مقتص من قوله تعالى :
ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلا [ طه : 75 ] .
ومنه :
ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين [ الصافات : 57 ] ، مأخوذا من قوله :
أولئك في العذاب محضرون [ سبإ : 38 ] .
وقوله :
ويوم يقوم الأشهاد [ غافر : 51 ] ، مقتص من أربع آيات ؛ لأن الأشهاد أربعة :
[ ص: 165 ] الملائكة في قوله :
وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد [ ق : 21 ] ، والأنبياء في قوله :
فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا [ النساء : 41 ] ، وأمة
محمد في قوله :
لتكونوا شهداء على الناس [ البقرة : 143 ] ، والأعضاء في قوله :
يوم تشهد عليهم ألسنتهم [ النور : 24 ] ، الآية .
وقوله :
يوم التناد [ غافر : 32 ] ، قرئ مخففا ومشددا ، فالأول مأخوذ من قوله :
ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار [ الأعراف : 44 ] ، والثاني من قوله :
يوم يفر المرء من أخيه [ عبس : 34 ] .