[
التضمين ] ، التضمين : يطلق على أشياء :
أحدها : إيقاع لفظ موقع غيره لتضمنه معناه ، وهو نوع من المجاز تقدم فيه .
الثاني : حصول معنى فيه من غير ذكر له باسم هو عبارة عنه ، وهذا نوع من الإيجاز تقدم أيضا .
الثالث : تعلق ما بعد الفاصلة بها ، وهذا مذكور في نوع الفواصل .
الرابع : إدراج كلام الغير في أثناء الكلام ، لقصد تأكيد المعنى أو ترتيب النظم . وهذا هو النوع البديعي .
قال
ابن أبي الإصبع : ولم أظفر في القرآن بشيء منه إلا في موضعين تضمنا فصلين من التوراة والإنجيل : قوله :
وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس [ المائدة : 45 ] الآية ، وقوله :
محمد رسول الله [ الفتح : 29 ] الآية .
ومثله
ابن النقيب وغيره بإيداع حكايات المخلوقين في القرآن ، كقوله تعالى حكاية عن الملائكة :
أتجعل فيها من يفسد فيها [ البقرة : 30 ] ، وعن المنافقين :
أنؤمن كما آمن السفهاء [ 31 : 2 ] ،
وقالت اليهود [ البقرة : 113 ] ،
وقالت النصارى [ البقرة : 113 ] ، قال : وكذلك ما أودع فيه من اللغات الأعجمية .