[ ص: 466 ] النوع الثمانون في
طبقات المفسرين .
اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة : الخلفاء الأربعة ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب ، nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت ، nindex.php?page=showalam&ids=110وأبو موسى الأشعري ، nindex.php?page=showalam&ids=16414وعبد الله بن الزبير .
أما الخلفاء فأكثر من روي عنه منهم
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، والرواية عن الثلاثة نزرة جدا ، وكان السبب في ذلك تقدم وفاتهم ، كما أن ذلك هو السبب في قلة رواية
أبي بكر رضي الله عنه للحديث ، ولا أحفظ عن
أبي بكر رضي الله عنه في التفسير إلا آثارا قليلة جدا ، لا تكاد تجاوز العشرة .
وأما
علي : فروي عنه الكثير ، وقد روى
معمر ، عن
وهب بن عبد الله ، عن
أبي الطفيل قال : شهدت
عليا يخطب وهو يقول : سلوني فوالله لا تسألون عن شيء إلا أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب الله ، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار ، أم في سهل أم في جبل .
وأخرج
أبو نعيم في الحلية عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن ، وإن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن . وأخرج أيضا من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش ، عن
نصير بن سليمان الأحمسي ، عن أبيه عن
علي قال : والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت ، وأين أنزلت ، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ، ولسانا سئولا .
وأما
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فروي عنه أكثر مما روى عن
علي ، وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وغيره
[ ص: 467 ] عنه أنه قال : والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت ، وأين نزلت ، ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته .
وأخرج
أبو نعيم عن
أبي البحتري قال : قالوا
لعلي : أخبرنا عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : علم القرآن والسنة ثم انتهى ، وكفى بذلك علما .
وأما
ابن عباس فهو ترجمان القرآن الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=979862اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وقال له أيضا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=979872اللهم آته الحكمة وفي رواية :
اللهم علمه الحكمة .
وأخرج
أبو نعيم في الحلية عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=11لعبد الله بن عباس فقال :
اللهم بارك فيه وانشر منه .
وأخرج من طريق
عبد المؤمن بن خالد بن عبد الله بن بريدة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل ، فقال له جبريل : إنه كائن حبر هذه الأمة فاستوص به خيرا .
وأخرج من طريق
عبد الله بن خراش عن
nindex.php?page=showalam&ids=14835العوام بن حوشب ، عن
مجاهد قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=979873قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم ترجمان القرآن أنت . وأخرج
البيهقي في الدلائل عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال :
نعم ترجمان القرآن nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس .
وأخرج
أبو نعيم عن
مجاهد قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يسمى البحر لكثرة علمه .
وأخرج عن
nindex.php?page=showalam&ids=12691ابن الحنفية قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس حبر هذه الأمة .
[ ص: 468 ] وأخرج عن
الحسن قال : إن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كان من القرآن بمنزل ، كان
عمر يقول : ذاكم فتى الكهول ، إن له لسانا سئولا ، وقلبا عقولا .
وأخرج من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : أن رجلا أتاه يسأله عن
السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما [ الأنبياء : 30 ] . فقال : اذهب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، فسأله ثم تعال فأخبرني فذهب فسأله فقال : كانت السماوات رتقا لا تمطر ، وكانت الأرض رتقا لا تنبت ، ففتق هذه بالمطر ، وهذه بالنبات ، فرجع إلى
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فأخبره ، فقال : قد كنت أقول : ما يعجبني جراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس على تفسير القرآن ، فالآن قد علمت أنه أوتي علما .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : كان
عمر يدخلني مع أشياخ
بدر ، فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال : لم يدخل هذا معنا ، وإن لنا أبناء مثله ؟ فقال
عمر : إنه ممن علمتم ، ودعاهم ذات يوم ، فأدخله معهم فما رأيت أنه دعاني فيهم يومئذ إلا ليريهم فقال : ما تقولون في قول الله تعالى :
إذا جاء نصر الله والفتح فقال بعضهم : أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا ، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا ، فقال : أكذلك تقول يا
ابن عباس ؟ فقلت : لا . فقال : ما تقول ؟ فقلت : هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه به قال :
إذا جاء نصر الله والفتح فذلك علامة أجلك
فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا فقال
عمر : لا أعلم منها إلا ما تقول .
وأخرج أيضا من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : قال
عمر بن [ ص: 469 ] الخطاب يوما لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : فيمن ترون هذه الآية نزلت :
أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب [ البقرة : 266 ] . قالوا : الله أعلم . فغضب
عمر ، فقال : قولوا : نعلم أو لا نعلم ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : في نفسي منها شيء فقال : يابن أخي ، قل ولا تحقر نفسك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ضربت مثلا لعمل . فقال
عمر : أي عمل ؟ قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : لرجل غني يعمل بطاعة الله ثم بعث له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله .
وأخرج
أبو نعيم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب جلس في رهط من المهاجرين من الصحابة ، فذكروا ليلة القدر ، فتكلم كل بما عنده ، فقال
عمر : ما لك يا
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس صامت لا تتكلم ؟ تكلم ولا تمنعك الحداثة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ، فقلت يا أمير المؤمنين ، إن الله وتر يحب الوتر ، فجعل أيام الدنيا تدور على سبع ، وخلق أرزاقنا من سبع ، وخلق الإنسان من سبع ، وخلق فوقنا سماوات سبع ، وخلق تحتنا أرضين سبعا ، وأعطى من المثاني سبعا ، ونهى في كتابه عن نكاح الأقربين عن سبع ، وقسم الميراث في كتابه على سبع ، ونقع في السجود من أجسادنا على سبع ، وطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالكعبة سبعا ، وبين
الصفا والمروة سبعا ، ورمى الجمار بسبع ، فأراها في السبع الأواخر من شهر رمضان ، فتعجب
عمر فقال : ما وافقني فيها أحد إلا هذا الغلام الذي لم تستو شؤون رأسه ثم قال : يا هؤلاء من يؤديني في هذا كأداء
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
وقد ورد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في التفسير ما لا يحصى كثرة ، وفيه روايات وطرق مختلفة ، فمن جيدها طريق
علي بن أبي طلحة الهاشمي عنه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل :
بمصر صحيفة في التفسير رواها
علي بن أبي طلحة ، لو رحل
[ ص: 470 ] رجل فيها إلى
مصر قاصدا ما كان كثيرا . أسنده
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر النحاس في ناسخه .
قال
ابن حجر : وهذه النسخة كانت عند
nindex.php?page=showalam&ids=16442أبي صالح كاتب الليث رواها عن
معاوية بن صالح ، عن
علي بن أبي طلحة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وهي عند
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه كثيرا فيما يعلقه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
وأخرج منها
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وابن المنذر ، كثيرا بوسائط بينهم وبين
أبي صالح .
وقال قوم : لم يسمع
nindex.php?page=showalam&ids=16405ابن أبي طلحة من
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس التفسير ، وإنما أخذه عن
مجاهد أو
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير .
قال
ابن حجر : بعد أن عرفت الواسطة وهو ثقة فلا ضير في ذلك .
وقال
الخليلي في الإرشاد :
تفسير nindex.php?page=showalam&ids=17109معاوية بن صالح قاضي الأندلس ، عن
علي بن أبي طلحة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : رواه الكبار عن
nindex.php?page=showalam&ids=16442أبي صالح كاتب الليث ، عن
معاوية ، وأجمع الحفاظ على أن
nindex.php?page=showalam&ids=16405ابن أبي طلحة لم يسمعه من
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
قال : وهذه التفاسير الطوال التي أسندوها إلى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس غير مرضية ، ورواتها مجاهيل كتفسير
جويبر ، عن
الضحاك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج في التفسير جماعة رووا عنه ، وأطولها ما يرويه
nindex.php?page=showalam&ids=15556بكر بن سهل الدمياطي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16390عبد الغني بن سعيد ، عن
موسى بن محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، وفيه نظر . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16929محمد بن ثور ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، نحو ثلاثة أجزاء كبار وذلك صححوه .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15697الحجاج بن محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، نحو جزء وذلك صحيح متفق عليه .
وتفسير شبل بن عباد المكي ، عن
أبي جريج ، عن
مجاهد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قريب إلى الصحة . وتفسير
عطاء بن دينار يكتب ويحتج به .
وتفسير
أبي روق نحو جزء صححوه .
وتفسير nindex.php?page=showalam&ids=14468إسماعيل السدي يورده بأسانيد إلى
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس .
وروى عن
[ ص: 471 ] nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي الأئمة مثل
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري وشعبة لكن التفسير الذي جمعه رواه
أسباط بن نصر ، وأسباط لم يتفقوا عليه ، غير أن أمثل التفاسير تفسير
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . فأما
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير فإنه لم يقصد الصحة ، وإنما روى ما ذكر في كل آية من الصحيح والسقيم .
وتفسير nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بن سليمان : فمقاتل في نفسه ضعفوه ، وقد أدرك الكبار من التابعين ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي أشار إلى أن تفسيره صالح . انتهى كلام الإرشاد .
وتفسير
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي الذي أشار إليه يورد منه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير كثيرا من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، عن
أبي مالك ، عن
أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وعن
مرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وناس من الصحابة هكذا ، ولم يورد منه
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم شيئا لأنه التزم أن يخرج أصح ما ورد .
والحاكم يخرج منه في مستدركه أشياء ويصححه ، لكن من طريق
مرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وناس فقط دون الطريق الأول . وقد قال
ابن كثير : إن هذا الإسناد يروي به
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي أشياء فيها غرابة .
ومن جيد الطرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس طريق
قيس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16571عطاء بن السائب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عنه . وهذه الطريق صحيحة على شرط الشيخين ، وكثيرا ما يخرج منها
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي والحاكم في مستدركه .
ومن ذلك طريق
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، عن
محمد بن أبي محمد ، مولى آل زيد بن ثابت ، عن
عكرمة - أو
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير - عنه ، هكذا بالترديد وهي طريق جيدة وإسنادها حسن . وقد أخرج منها
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم كثيرا . وفي معجم
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني الكبير منها أشياء .
وأوهى طرقه طريق
الكلبي عن
أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، فإن انضم إلى ذلك رواية
محمد بن مروان nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي الصغير فهي سلسلة الكذب ، وكثيرا ما يخرج منها
الثعلبي ، والواحدي .
لكن قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي في الكامل :
للكلبي أحاديث صالحة ، وخاصة عن
أبي صالح ، [ ص: 472 ] وهو معروف بالتفسير ، وليس لأحد تفسير أطول منه ولا أشبع ، وبعده
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بن سليمان ، إلا أن
الكلبي يفضل عليه ، لما في
مقاتل من المذاهب الرديئة .
وطريق
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك بن مزاحم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس منقطعة ، فإن
الضحاك لم يلقه ، فإن انضم إلى ذلك رواية
بشر بن عمارة ، عن
أبي روق عنه فضعيفة لضعف
بشر .
وقد أخرج من هذه النسخة كثيرا
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وإن كان من رواية
جويبر ، عن
الضحاك فأشد ضعفا ، لأن
جويبرا شديد الضعف متروك ، ولم يخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، ولا
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم من هذا الطريق شيئا ، إنما خرجها
ابن مردويه والشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان .
وطريق
nindex.php?page=showalam&ids=16574العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أخرج منها
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم كثيرا ،
والعوفي ضعيف ليس بواه ، وربما حسن له
الترمذي .
ورأيت عن فضائل الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي لأبي عبد الله بن محمد بن أحمد بن شاكر القطان : أنه أخرج بسنده من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16991ابن عبد الحكم ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : لم يثبت عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في التفسير إلا شبيه بمائة حديث .
وأما
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب فعنه نسخة كبيرة يرويها
أبو جعفر الرازي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس ، عن
أبي العالية عنه . وهذا إسناد صحيح وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم منها كثيرا ، وكذا
الحاكم في مستدركه
وأحمد في مسنده .
وقد ورد عن جماعة من الصحابة غير هؤلاء اليسير من التفسير ،
كأنس ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ، وجابر ، nindex.php?page=showalam&ids=110وأبي موسى الأشعري . وورد عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص أشياء تتعلق بالقصص وأخبار الفتن والآخرة ، وما أشبهها ، بأن يكون ما تحمله عن أهل الكتاب كالذي ورد عنه في قوله تعالى :
في ظلل من الغمام [ البقرة : 210 ] . وكتابنا الذي أشرنا إليه جامع لجميع ما ورد عن الصحابة من ذلك .
طبقة التابعين : قال
ابن تيمية : أعلم الناس بالتفسير أهل
مكة; لأنهم أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كمجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة مولى ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس وغيرهم .
وكذلك في
الكوفة أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
[ ص: 473 ] وعلماء أهل
المدينة في التفسير مثل
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، الذي أخذ عنه ابنه
عبد الرحمن بن زيد ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس انتهى .
فمن المبرزين منهم
مجاهد . قال
الفضل بن ميمون : سمعت
مجاهدا يقول : عرضت القرآن على
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ثلاثين مرة .
وعنه أيضا قال : عرضت المصحف على
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية منه ، وأسأله عنها فيم نزلت ؟ وكيف كانت ؟ .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15822خصيف : كان أعلمهم بالتفسير
مجاهد .
وقال
النووي : إذا جاءك التفسير عن
مجاهد فحسبك به .
قال
ابن تيمية : ولهذا يعتمد على تفسيره
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري وغيرهما من أهل العلم .
قلت : وغالب ما أورده
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي في تفسيره عنه ، وما أورده فيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أو غيره قليل جدا .
ومنهم
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري : خذوا التفسير عن أربعة : عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك .
وقال
قتادة : كان
أعلم التابعين أربعة ، كان
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير ، وكان
عكرمة أعلمهم بالسير ، وكان
الحسن أعلمهم بالحلال والحرام .
[ ص: 474 ] ومنهم
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة مولى ابن عباس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من
عكرمة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب : سمعت
عكرمة يقول : لقد فسرت ما بين اللوحين .
وقال
عكرمة : كان
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يجعل في رجلي الكبل ، ويعلمني القرآن والسنن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
سماك قال : قال
عكرمة : كل شيء أحدثكم في القرآن فهو عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
ومنهم
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح ، وعطاء بن أبي سلمة الخراساني ، nindex.php?page=showalam&ids=14980ومحمد بن كعب القرظي ، وأبو العالية ، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك بن مزاحم ، nindex.php?page=showalam&ids=16574وعطية العوفي ، وقتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=15944وزيد بن أسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=17058ومرة الهمداني ، وأبو مالك ، ويليهم
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس ، nindex.php?page=showalam&ids=16327وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في آخرين . فهؤلاء قدماء المفسرين ، وغالب أقوالهم تلقوها عن الصحابة .
ثم بعد هذه الطبقة ألفت تفاسير تجمع أقوال الصحابة والتابعين ، كتفسير
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع بن الجراح ، nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة بن الحجاج ، nindex.php?page=showalam&ids=17376ويزيد بن هارون ، وعبد الرزاق ، nindex.php?page=showalam&ids=11790وآدم بن أبي إياس ، nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه ، nindex.php?page=showalam&ids=15903وروح بن عبادة ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ، وسنيد ، nindex.php?page=showalam&ids=12508وأبي بكر بن أبي شيبة ، وآخرين .
وبعدهم
ابن جرير الطبري ، وكتابه أجل التفاسير وأعظمها ، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، والحاكم ، وابن مردويه ، nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ابن حيان ، وابن المنذر في آخرين ، وكلها مسندة إلى الصحابة والتابعين وأتباعهم ، وليس فيها غير ذلك إلا
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض ، والإعراب والاستنباط فهو يفوقها بذلك .
ثم ألف في التفسير خلائق فاختصروا الأسانيد ، ونقلوا الأقوال بترا فدخل من هنا الدخيل ، والتبس الصحيح بالعليل ، ثم صار كل من يسنح له قول يورده ، ومن يخطر بباله
[ ص: 475 ] شيء يعتمده ، ثم ينقل ذلك عنه من يجيء بعده ، ظانا أن له أصلا غير ملتفت إلى تحرير ما ورد عن السلف الصالح ، ومن يرجع إليهم في التفسير ، حتى رأيت من حكى في تفسير قوله تعالى :
غير المغضوب عليهم ولا الضالين نحو عشرة أقوال وتفسيرها
باليهود والنصارى هو الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الصحابة والتابعين ، وأتباعهم ، حتى قال
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم : لا أعلم في ذلك اختلافا بين المفسرين .
ثم
صنف بعد ذلك قوم برعوا في علوم ، فكان كل منهم يقتصر في تفسيره على الفن الذي يغلب عليه .
فالنحوي تراه ليس له هم إلا الإعراب ، وتكثير الأوجه المحتملة فيه ، ونقل قواعد النحو ومسائله وفروعه وخلافياته ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416كالزجاج ، والواحدي في البسيط ،
وأبي حيان في البحر والنهر .
والإخباري ليس له شغل إلا القصص واستيفاءها ، والإخبار عمن سلف ، سواء كانت صحيحة أو باطلة
كالثعلبي .
والفقيه يكاد يسرد فيه الفقه من باب الطهارة إلى أمهات الأولاد ، وربما استطرد إلى إقامة أدلة الفروع الفقهية التي لا تعلق لها بالآية ، والجواب عن أدلة المخالفين
كالقرطبي .
وصاحب العلوم العقلية خصوصا
الإمام فخر الدين قد ملأ تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة وشبهها ، وخرج من شيء إلى شيء حتى يقضي الناظر العجب من عدم مطابقة المورد للآية .
قال
أبو حيان في البحر : جمع
الإمام الرازي في تفسيره أشياء كثيرة طويلة لا حاجة بها في علم التفسير ، ولذلك قال بعض العلماء : فيه كل شيء إلا التفسير .
والمبتدع ليس له قصد إلا تحريف الآيات وتسويتها على مذهبه الفاسد ، بحيث إنه متى لاح له شاردة من بعيد اقتنصها ، أو وجد موضعا له فيه أدنى مجال سارع إليه .
قال
البلقيني : استخرجت من الكشاف اعتزالا بالمناقيش من قوله تعالى في تفسير :
فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز [ آل عمران : 185 ] . وأي فوز أعظم من دخول الجنة ! أشار به إلى عدم الرؤية .
[ ص: 476 ] والملحد فلا تسأل عن كفره وإلحاده في آيات الله ، وافترائه على الله ما لم يقله ، كقول بعضهم في :
إن هي إلا فتنتك [ الأعراف : 155 ] . ما على العباد أضر من ربهم . وكقوله في سحرة
موسى ما قال ، وقول
الرافضة في :
يأمركم أن تذبحوا بقرة [ البقرة : 67 ] . ما قالوا . وعلى هذا وأمثاله يحمل ما أخرجه
أبو يعلى وغيره عن
حذيفة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إن في أمتي قوما يقرءون القرآن ينثرونه نثر الدقل ، يتأولونه على غير تأويله .
فإن قلت : فأي التفاسير ترشد إليه وتأمر الناظر أن يعول عليه ؟
قلت :
تفسير الإمام nindex.php?page=showalam&ids=16935أبي جعفر بن جرير الطبري الذي أجمع العلماء المعتبرون على أنه لم يؤلف في التفسير مثله .
قال
النووي في تهذيبه : كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير في التفسير لم يصنف أحد مثله .
وقد شرعت في تفسير جامع لجميع ما يحتاج إليه من التفاسير المنقولة ، والأقوال المقولة ، والاستنباطات والإشارات ، والأعاريب واللغات ، ونكت البلاغة ، ومحاسن البدائع ، وغير ذلك بحيث لا يحتاج معه إلى غيره أصلا ، وسميته ب " مجمع البحرين ومطلع البدرين " وهو الذي جعلت هذا الكتاب مقدمة له ، والله أسأل أن يعين على إكماله بمحمد وآله .