مسألة : يسن
الترتيل في قراءة القرآن : قال تعالى :
ورتل القرآن ترتيلا [ المزمل : 4 ] .
وروى
أبو داود وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : أنها نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة ، حرفا حرفا .
وفي
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=hadith&LINKID=979682عن أنس : أنه سئل عن قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : كانت مدا ، ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، يمد الله ، ويمد الرحمن ، ويمد الرحيم .
وفي الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : أن رجلا قال له : إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة فقال : هذا كهذ الشعر ، إن قوما يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13652الآجري في " حملة القرآن " عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : لا تنثروه نثر الدقل ، ولا تهذوه هذ الشعر ، قفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكون هم أحدكم آخر السورة .
وأخرج من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مرفوعا : يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق في الدرجات ،
[ ص: 343 ] ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها .
قال في شرح المهذب : واتفقوا على كراهة الإفراط في الإسراع .
قالوا : وقراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزئين في قدر ذلك الزمان بلا ترتيل .
قالوا : واستحباب الترتيل للتدبر ، ولأنه أقرب إلى الإجلال والتوقير ، وأشد تأثيرا في القلب ، ولهذا يستحب للأعجمي الذي لا يفهم معناه . انتهى .
وفي النشر : اختلف ; هل
الأفضل الترتيل وقلة القراءة أو السرعة مع كثرتها ؟ وأحسن بعض أئمتنا فقال : إن ثواب قراءة الترتيل أجل قدرا ، وثواب الكثرة أكثر عددا ; لأن بكل حرف عشر حسنات .
وفي البرهان
للزركشي : كمال الترتيل تفخيم ألفاظه والإبانة عن حروفه ، وألا يدغم حرف في حرف . وقيل : هذا أقله ، وأكمله أن يقرأه على منازله ، فإن قرأ تهديدا لفظ به لفظ المتهدد ، أو تعظيما لفظ به على التعظيم .