قوله تعالى : ( مهاجرا ) : حال من الضمير في يخرج . ( ثم يدركه ) : مجزوم عطفا على يخرج ، ويقرأ بالرفع على الاستئناف ؛ أي : ثم هو يدركه . وقرئ بالنصب على إضمار أن ؛ لأنه لم يعطفه على الشرط لفظا ، فعطفه عليه معنى كما جاء في الواو والفاء .
قوله تعالى : ( أن تقصروا ) : أي : في أن تقصروا ، وقد تقدم نظائره . و ( من ) : زائدة [ ص: 295 ] عند الأخفش ، وعند سيبويه هي صفة المحذوف ؛ أي : شئيا من الصلاة . ( عدوا ) : في موضع أعداء . وقيل : عدو مصدر على فعول مثل القبول والولوع ، فلذلك لم يجمع . و ( لكم ) : حال من عدو ، أو متعلق بكان .
قال تعالى : ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا ) ( 102 ) .
قوله تعالى : ( لم يصلوا ) : في موضع رفع صفة لطائفة ، وجاء الضمير على معنى الطائفة ، ولو قال : لم تصل لكان على لفظها . و ( لو تغفلون ) : بمعنى أن تغفلوا . و ( أن تضعوا ) : أي : في أن تضعوا .
( اطمأننتم ) : الهمزة أصل ، ووزن الكلمة افعلل ، والمصدر الطمأنينة على فعليلة ، وأما قولهم : طامن رأسه فأصل آخر . و ( موقوتا ) : مفعول من وقت بالتخفيف .
قوله تعالى : ( إن تكونوا تألمون ) : الجمهور على كسر إن وهي شرط . وقرئ : " أن تكونوا " بفتحها ؛ أي : لأن تكونوا . ويقرأ : " تيلمون " بكسر التاء وقلب الهمزة ياء ، وهي لغة .
قوله تعالى : ( بالحق ) : هو حال من الكتاب ، وقد مر نظائره . ( أراك ) : الهمزة هاهنا معدية ، والفعل من رأيت الشيء إذا ذهبت إليه ، وهو من الرأي ، وهو متعد إلى مفعول واحد ، وبعد الهمزة يتعدى إلى مفعولين ، أحدهما الكاف والآخر محذوف ؛ أي : أراكه .
وقيل : المعنى علمك ، وهو متعد إلى مفعولين أيضا ، وهو قبل التشديد متعد إلى واحد كقوله : " لا تعلمونهم " . ( خصيما ) : بمعنى مخاصم ، واللام على بابها ؛ أي : لأجل الخائنين . وقيل : هي بمعنى عن .