قوله تعالى : ( تأذن ) : هو بمعنى أذن ؛ أي : أعلم . ( إلى يوم القيامة ) : يتعلق بتأذن أو بـ " يبعث " ، وهو الأوجه ، ولا يتعلق بـ " يسومهم " ؛ لأن الصلة أو الصفة لا تعمل فيما قبلها .
قال تعالى : ( فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ) ( 196 ) .
قوله تعالى : ( ورثوا الكتاب ) : نعت لخلف . ( يأخذون ) : حال من الضمير في ورثوا . ( ودرسوا ) : معطوف على " ورثوا " . وقوله : " ألم يؤخذ " معترض بينهما ، ويقرأ ادارسوا ، وهو مثل اداركوا فيها ، وقد ذكر .
قوله تعالى : ( والذين يمسكون ) : مبتدأ ، والخبر ( إنا لا نضيع أجر المصلحين ) والتقدير : منهم . وإن شئت قلت : إنه وضع الظاهر موضع المضمر ؛ أي : لا نضيع أجرهم ، وإن شئت قلت : لما كان الصالحون جنسا ، والمبتدأ واحدا منه استغنيت عن ضمير . ويمسكون بالتشديد ، والماضي منه مسك ، ويقرأ بالتخفيف من أمسك ، ومعنى القراءتين تمسك بالكتاب ؛ أي : عمل به والكتاب جنس .
قوله تعالى : ( وإذ نتقنا ) : أي : اذكر إذ . . . و ( فوقهم ) : ظرف لنتقنا ، أو حال من الجبل غير مؤكدة ؛ لأن رفع الجبل فوقهم تخصيص له ببعض جهات العلو . ( كأنه ) : الجملة حال من الجبل أيضا . ( وظنوا ) : مستأنف . ويجوز أن يكون معطوفا على نتقنا ، فيكون موضعه جرا ، ويجوز أن يكون حالا ، وقد معه مرادة . ( خذوا ما آتيناكم ) : قد ذكر في البقرة .