قوله تعالى : ( ولا على الذين ) : هو معطوف على الضعفاء ، فيدخل في خبر ليس ، وإن شئت عطفته على المحسنين ، فيكون المبتدأ من سبيل . ويجوز أن يكون المبتدأ محذوفا ؛ أي : ولا على الذين . . . إلى تمام الصلة حرج أو سبيل ، وجواب إذا : " تولوا " ، وفيه كلام قد ذكرناه عند قوله : ( كلما دخل عليها زكريا ) [ آل عمران : 37 ] .
قوله تعالى : ( رضوا ) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون حالا ، وقد معه مرادة .
قال تعالى : ( يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) ( 94 ) .
قوله تعالى : ( قد نبأنا الله ) : هذا الفعل قد يتعدى إلى ثلاثة ، أولها " نا " والاثنان الآخران محذوفان تقديرهما : أخبارا من أخباركم مثبتة .
و ( من أخباركم ) : تنبيه على المحذوف ، وليست " من " زائدة ؛ إذ لو كانت زائدة ، لكانت مفعولا ثانيا ، والمفعول الثالث محذوف ، وهو خطأ ؛ لأن المفعول الثاني إذا ذكر في هذا الباب لزم ذكر الثالث . وقيل : " من " بمعنى عن .