قال تعالى : ( ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ( 75 ) ) .
قوله تعالى : ( عبدا ) : هو بدل من مثل . وقيل : التقدير : مثلا مثل عبد .
قوله تعالى : ( ألم يروا ) : يقرأ بالتاء ; لأن قبله خطابا ، وبالياء على الرجوع إلى الغيبة .
( ما يمسكهن ) : الجملة حال من الضمير في : مسخرات ، أو من الطير . ويجوز أن يكون مستأنفا .
قال تعالى : ( والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين ( 80 ) ) .
قوله تعالى : ( من بيوتكم سكنا ) : إنما أفرد لأن المعنى : ما تسكنون .
[ ص: 115 ] ( يوم ظعنكم ) : يقرأ بسكون العين وفتحها ; وهما لغتان مثل النهر والنهر ، والظعن مصدر ظعن .
( أثاثا ) : معطوف على " سكنا " وقد فصل بينه وبين حرف العطف بالجار والمجرور ، وهو قوله تعالى : ( ومن أصوافها ) : وليس بفصل مستقبح كما زعم في الإيضاح ; لأن الجار والمجرور مفعول ، وتقديم مفعول على مفعول قياس .