قال تعالى : (
لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين ( 37 ) ) .
قوله تعالى : (
لن ينال الله ) : الجمهور على الياء ; لأن اللحوم والدماء جمع تكسير ; فتأنيثه غير حقيقي ، والفصل بينهما حاصل .
ويقرأ بالتاء ; وكذلك "
يناله التقوى منكم " .
قال تعالى : (
إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور ( 38 ) ) .
قوله تعالى : (
إن الله يدافع ) : يقرأ بغير ألف ، وبالألف ; وهما سواء .
ويقال : إن الألف تدل على أن المدافعة تكون بين الله تعالى وبين من يقصد أذى المؤمنين .
قال تعالى : (
أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ( 39 ) ) .
قوله تعالى : (
أذن ) : يقرأ على تسمية الفاعل ، وعلى ترك تسميته ، وكذلك "
يقاتلون " والتقدير : أذن لهم في القتال بسبب توجيه الظلم إليهم .
[ ص: 227 ] قال تعالى : (
الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ( 40 ) ) .
قوله تعالى : (
الذين أخرجوا ) : هو نعت للذين الأول ، أو بدل منه ، أو في موضع نصب بأعني ، أو في موضع رفع على إضمار " هم " .
(
إلا أن يقولوا ) : هذا استثناء منقطع ، تقديره : إلا بقولهم ربنا الله .
و (
دفع الله ) : ودفاعه : قد ذكر في البقرة .
(
صلوات ) : أي ومواضع صلوات .
ويقرأ بسكون اللام مع فتح الصاد وكسرها .
ويقرأ بضم الصاد واللام ، وبضم الصاد وفتح اللام . وبسكون اللام كما جاء في " حجرة " باللغات الثلاث .
ويقرأ : صلوت - بضم الصاد واللام ، وإسكان اللام وياء بعد الواو وثاء معجمة بثلاث .
ويقرأ : " صلوتا " بفتح الصاد وضم اللام ، وهو اسم عربي .
والضمير في " فيها " يعود على المواضع المذكورة .
قال تعالى : (
الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ( 41 )
وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود ( 42 )
وقوم إبراهيم وقوم لوط ( 43 )
وأصحاب مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير ( 44 ) ) قوله تعالى : (
الذين إن مكناهم ) : هو مثل (
الذين أخرجوا ) [ الحج : 40 ] .
(
نكير ) : مصدر في موضع الإنكار .