[ ص: 248 ] قال تعالى : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ( 31 ) ) .
قوله تعالى : ( غير أولي الإربة ) بالجر على الصفة أو البدل ; وبالنصب على الحال أو الاستثناء وقد ذكر في الفاتحة .
و ( من الرجال ) : نصب على الحال . وإفراد " الطفل " قد ذكر في الحج .
( أيها ) : الجمهور على فتح الهاء في الوصل ; لأن بعدها ألفا في التقدير .
وقرئ بضم الهاء إتباعا للضمة قبلها في اللفظ وهو بعيد .
قال تعالى : ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرهن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم ( 33 ) ) .
قال تعالى : ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم ( 35 ) ) .
قوله تعالى : ( الله نور السماوات ) : تقديره : صاحب نور السماوات . وقيل : المصدر بمعنى الفاعل ; أي منور السماوات .
قوله تعالى : ( دري ) : يقرأ بالضم والتشديد من غير همز ، وهو منسوب إلى الدر ; شبه به لصفائه وإضاءته .
ويجوز أن يكون أصله الهمز ، ولكن خففت الهمزة وأدغمت ; وهو فعيل من الدرء ، وهو دفع الظلمة بضوئه .
ويقرأ بالكسر على معنى الوجه الثاني ، ويكون على فعيل ، كسكيت وصديق .
ويقرأ بالفتح على فعيل ; وهو بعيد . ( توقد ) : بالتاء والفتح على أنه ماض ، وتوقد على أنه مضارع ، والتاء لتأنيث الزجاجة ، والياء على معنى المصباح . و ( زيتونة ) : بدل من شجرة . و ( لا شرقية ) : نعت . ( يكاد زيتها ) : الجملة نعت لزيتونة . ( نور على نور ) : أي ذلك نور .