قال تعالى : (
قال فرعون وما رب العالمين ( 23 )
قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ( 24 ) ) .
قوله تعالى : (
وما رب العالمين ) : إنما جاء بـ " ما " لأنه سأل عن صفاته وأفعاله ؛ أي ما صفته وما أفعاله ؟ ولو أراد العين لقال : من ؛ ولذلك أجابه
موسى عليه السلام بقوله : "
رب السماوات " .
[ ص: 270 ] وقيل : جهل حقيقة السؤال ، فجاء
موسى بحقيقة الجواب .
قال تعالى : (
قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم ( 34 ) ) .
قوله تعالى : (
للملإ حوله ) : حال من الملأ ؛ أي كائنين حوله .
وقال الكوفيون : الموصوف محذوف ؛ أي الذين حوله . وهنا مسائل كثيرة ذكرت في الأعراف ، وطه .
قال تعالى : (
فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون ( 44 ) ) .
قوله تعالى : (
بعزة فرعون ) : أي نحلف .
قال تعالى : (
إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين ( 51 ) ) .
قوله تعالى : (
أن كنا ) : أي لأن كنا .
قال تعالى : (
إن هؤلاء لشرذمة قليلون ( 54 )
وإنهم لنا لغائظون ( 55 )
وإنا لجميع حاذرون ( 56 ) ) قوله تعالى : (
قليلون ) : جمع على المعنى ؛ لأن الشرذمة جماعة .
و ( حذرون ) : بغير ألف ، وبالألف لغتان ، وقيل : الحاذر بالألف : المتسلح . ويقرأ بالدال ، والحادر : القوي ، والممتلئ أيضا من الغيظ أو الخوف .
قال تعالى : (
كذلك وأورثناها بني إسرائيل ( 59 ) ) .
قوله تعالى : (
كذلك ) : أي إخراجا كذلك .
قال تعالى : (
فأتبعوهم مشرقين ( 60 ) ) .
قوله تعالى : (
مشرقين ) : حال . والمشرق : الذي دخل عليه الشروق .
قال تعالى : (
فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ( 61 ) ) .
قوله تعالى : (
لمدركون ) بالتخفيف والتشديد ، يقال : أدركته وادركته .
قال تعالى : (
وأزلفنا ثم الآخرين ( 64 ) ) .
قوله تعالى : (
وأزلفنا ) : بالفاء ؛ أي قربنا والإشارة إلى أصحاب موسى .
ويقرأ شاذا بالقاف ؛ أي صيرنا قوم
فرعون إلى مزلقة .
قال تعالى : (
إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون ( 70 ) ) .
[ ص: 271 ] قوله تعالى : (
إذ قال ) : العامل في إذ " نبأ " .
قال تعالى : (
قال هل يسمعونكم إذ تدعون ( 72 ) ) .
قوله تعالى : (
هل يسمعونكم ) : يقرأ بفتح الياء ، والميم ؛ أي يسمعون دعاءكم ، فحذف المضاف لدلالة " تدعون " عليه .
ويقرأ بضم الياء وكسر الميم ؛ أي يسمعونكم جواب دعائكم إياهم .
قال تعالى : (
قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون ( 74 ) ) .
قوله تعالى : (
كذلك ) : منصوب بـ " يفعلون " .
قال تعالى : (
فإنهم عدو لي إلا رب العالمين ( 77 ) ) .
قوله تعالى : (
فإنهم عدو لي ) : أفرد على النسب ؛ أي ذوو عداوة ؛ ولذلك يقال : في المؤنث : هي عدو ، كما يقال : حائض ؛ وقد سمع : عدوة .
(
إلا رب العالمين ) : فيه وجهان ؛ أحدهما : هو استثناء من غير الجنس ؛ لأنه لم يدخل تحت الأعداد . والثاني : هو من الجنس ؛ لأن آباءهم قد كان منهم من يعبد الله وغير الله . والله أعلم .
قال تعالى : (
الذي خلقني فهو يهدين ( 78 ) ) .
قوله تعالى : (
الذي خلقني ) : " الذي " مبتدأ ، و " فهو " : مبتدأ ثان ، و " يهديني " : خبره ، والجملة خبر " الذي " .
وأما ما بعدها من " الذي " فصفات للذي الأولى ؛ ويجوز إدخال الواو في الصفات . وقيل : المعطوف مبتدأ ، وخبره محذوف استغناء بخبر الأول .
قال تعالى : (
واجعلني من ورثة جنة النعيم ( 85 ) ) .
قوله تعالى : (
واجعلني من ورثة ) : أي وارثا من ورثة . . . ؛ فمن متعلقة بمحذوف .