وقيل : بمحذوف ؛ أي يسكن من الرهب . وقيل : باضمم ، أي من أجل الرهب . والرهب بفتح الراء والهاء ، وبفتح الراء وإسكان الهاء ، وبضم الراء وسكون الهاء لغات ، وقد قرئ بهن .
( فذانك ) : بتخفيف النون وتشديدها ؛ وقد بين في ( واللذان يأتيانها ) [ النساء : 16 ] . وقرئ شاذا " فذانيك " بتخفيف النون وياء بعدها ، قيل : هي بدل من إحدى النونين . وقيل : نشأت عن الإشباع . و ( إلى ) : متعلقة بمحذوف ؛ أي مرسلا إلى [ ص: 291 ] فرعون . و ( ردءا ) : حال . ويقرأ بإلقاء حركة الهمزة على الراء وحذفها . و ( يصدقني ) : بالجزم على الجواب ، وبالرفع صفة لردءا ، أو حالا من الضمير فيه .
قوله تعالى : ( ويوم القيامة ) الثانية فيه أربعة أوجه ؛ أحدها : هو معطوف على موضع " في هذه " ؛ أي وأتبعناهم يوم القيامة . والثاني : أن يكون على حذف المضاف ؛ أي وأتبعناهم لعنة يوم القيامة . والثالث : أن يكون منصوبا بـ " المقبوحين " على أن تكون الألف واللام للتعريف ، لا بمعنى الذي . والرابع : أن يكون على التبيين ؛ أي وقبحوا يوم القيامة ، ثم فسر بالصلة .