أحدهما : أن يتعلق بأهلك ، وتكون " من " لابتداء الغاية .
[ ص: 296 ] والثاني : أن يكون حالا من " من " كقولك : أهلك الله من الناس زيدا .
قوله تعالى : ( ولا يسأل ) : يقرأ على ما لم يسم فاعله ، وهو ظاهر ، وبتسمية الفاعل ؛ و " المجرمون " : الفاعل ؛ أي لا يسألون غيرهم عن عقوبة ذنوبهم لاعترافهم بها .
ويجوز أن يكون حالا من " مكانه " لأن المراد بالمكان هنا الحالة والمنزلة ، وذلك مصدر .
قوله تعالى : ( ويكأن الله ) : " وي " تعجب ، وكأن القوم نبهوا فانتبهوا ، فقالوا : وي كأن الأمر كذا وكذا ؛ ولذلك فتحت الهمزة من " أن " .
وقال الفراء : الكاف موصولة بوي ؛ أي ويك اعلم أن الله يبسط ، وهو ضعيف لوجهين : أحدهما : أن معنى الخطاب هنا بعيد . والثاني : أن تقدير " وي اعلم " لا نظير له ، وهو غير سائغ في كل موضع .
[ ص: 297 ] ( لخسف ) : على التسمية وتركها ، وبالإدغام والإظهار .
ويقرأ بضم الخاء وسكون السين على التخفيف ؛ والإدغام على هذا ممتنع .