قال تعالى : (
من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين ( 98 ) ) .
قوله تعالى : (
عدو للكافرين ) : وضع الظاهر موضع المضمر ; لأن الأصل من كان عدوا لله ، وملائكته فإن الله عدو له أو لهم ، وله في القرآن نظائر كثيرة ، ستمر بك إن شاء الله .
قال تعالى : (
أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم . . . . . ) .
قوله تعالى : (
أوكلما ) : الواو للعطف والهمزة قبلها للاستفهام على معنى الإنكار والعطف هنا على معنى الكلام المتقدم في قوله : (
أفكلما جاءكم رسول ) [ البقرة : 87 ] وما بعده ، وقيل الواو زائدة ، وقيل : هي " أو " التي لأحد الشيئين حركت بالفتح ، وقد قرئ شاذا بسكونها .
(
عهدا ) : مصدر من غير لفظ الفعل المذكور ، ويجوز أن يكون مفعولا به ; أي أعطوا عهدا ، وهنا مفعول آخر محذوف تقديره : عاهدوا الله أو عاهدوكم .
قال تعالى : (
ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ( 101 ) ) .
قوله تعالى : (
رسول من عند الله مصدق ) : هو مثل قوله : (
كتاب من عند الله مصدق ) [ البقرة : 89 ] وقد ذكر . ( الكتاب ) مفعول أوتوا و : " كتاب الله " مفعول نبذ . (
كأنهم ) : هي وما عملت فيه في موضع الحال ، والعامل نبذ ، وصاحب الحال فريق ، تقديره مشبهين للجهال .