[ ص: 441 ] قوله تعالى : ( من أنفق ) : في الكلام حذف ؛ تقديره : ومن لم ينفق ، ودل على المحذوف قوله تعالى : " من قبل الفتح " . قوله تعالى : ( وكلا وعد الله الحسنى ) : قد ذكر في النساء .
وقيل : التقدير : يؤجرون يوم ترى . وقيل : العامل " يسعى " و " يسعى " : حال .
و ( بين أيديهم ) : ظرف ليسعى ؛ أو حال من النور ، وكذلك ( بأيمانهم ) . وقرئ بكسر الهمزة ؛ والتقدير : بأيمانهم استحقوه ، أو وبأيمانهم يقال : لهم : " بشراكم " .
و ( بشراكم ) : مبتدأ ، و " جنات " خبره ؛ أي دخول جنات .
وقيل : التقدير : يفوزون . وقيل : التقدير : اذكر . ( انظرونا ) : انتظرونا . وأنظرونا : أخرونا . و ( وراءكم ) : اسم للفعل ، فيه ضمير فاعل ؛ أي ارجعوا ، ارجعوا ، وليس بظرف لقلة فائدته ؛ لأن الرجوع لا يكون إلا إلى وراء . . . .
والباء في " بسور " زائدة . وقيل : ليست زائدة . قوله تعالى : ( باطنه ) : الجملة صفة لباب ، أو لسور .
و ( ينادونهم ) : حال من الضمير في " بينهم " ، أو مستأنف .
قوله تعالى : ( أن تخشع ) : هو فاعل " يأن " ، واللام للتبيين . و " ما " بمعنى الذي ، وفي " نزل " ضمير يعود عليه ، ولا تكون مصدرية لئلا يبقى الفعل بلا فاعل .
قوله تعالى : ( وأقرضوا الله ) : فيه وجهان ؛ أحدهما : هو معترض بين اسم " إن " وخبرها ، وهو " يضاعف لهم " وإنما قيل : ذلك لئلا يعطف الماضي على اسم الفاعل . والثاني : أنه معطوف ؛ لأن الألف واللام بمعنى الذي ؛ أي إن الذين تصدقوا .
قوله تعالى : ( يضاعف لهم ) : الجار والمجرور هو القائم مقام الفاعل ؛ فلا ضمير في الفعل .
قوله تعالى : ( عند ربهم ) : هو ظرف للشهداء ؛ ويجوز أن يكون " أولئك " مبتدأ ، و " هم " مبتدأ ثان ، أو فصل ، و " الصديقون " مبتدأ ، و " الشهداء " معطوف عليه ، و " عند ربهم " : الخبر .
قوله تعالى : ( في الأرض ) يجوز أن يتعلق الجار بمصيبة ؛ لأنها مصدر ، وأن يكون صفة لها على اللفظ أو الموضع ؛ ومثله " ولا في أنفسكم " ويجوز أن يتعلق بأصاب .
و ( في كتاب ) : حال ؛ أي إلا مكتوبة . و ( من قبل ) : نعت لكتاب ، أو متعلق به .
قوله تعالى : ( ورسله ) هو منصوب بينصره ؛ أي وينصر رسله ، ولا يجوز أن يكون معطوفا على " من " لئلا يفصل به بين الجار والمجرور ، وهو قوله : ( بالغيب ) وبين ما يتعلق به ، وهو ينصره .