قوله تعالى : ( تؤمنون بالله ) : هو تفسير ( تجارة ) فيجوز أن يكون في موضع جر على البدل ، أو في موضع رفع على تقدير هي ، وأن محذوفة ، ولما حذفت بطل عملها .
قوله تعالى : ( يغفر لكم ) : في جزمه وجهان ؛ أحدهما : هو جواب شرط محذوف دل عليه الكلام ، تقديره : إن تؤمنوا يغفر لكم ، و " تؤمنون " بمعنى آمنوا . والثاني : هو جواب لما دل عليه الاستفهام ؛ والمعنى : هل تقبلون إن دللتكم .
وقال الفراء : هو جواب الاستفهام على اللفظ ، وفيه بعد ؛ لأن دلالته إياهم لا توجب المغفرة لهم .
قوله تعالى : ( وأخرى ) : في موضعها ثلاثة أوجه ؛ أحدها : نصب على تقدير : ويعطكم أخرى . والثاني : هو نصب بتحبون المدلول عليه بـ " تحبونها " . والثالث : موضعها رفع ، أي وثم أخرى ، أو يكون الخبر " نصر " أي هي نصر .