سورة الملك .
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى : (
الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ( 3 )
ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير ( 4 ) ) .
قوله تعالى : (
طباقا ) : واحدها طبقة ، وقيل : طبق .
و ( تفاوت ) بالألف ، وضم الواو : مصدر تفاوت . وتفوت بالتشديد : مصدر تفوت ، وهما لغتان . و ( كرتين ) مصدر ؛ أي رجعتين .
قال تعالى : (
وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير ( 6 ) ) .
قوله تعالى : (
كفروا بربهم عذاب ) : بالرفع على الابتداء ، والخبر : للذين .
ويقرأ بالنصب عطفا على " عذاب السعير " .
قال تعالى : (
فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير ( 11 ) ) .
قوله تعالى : (
فسحقا ) : فألزمهم سحقا ، أو فأسحقهم سحقا .
قال تعالى : (
ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ( 14 ) ) .
قوله تعالى : (
من خلق ) : " من " في موضع رفع فاعل يعلم ؛ والمفعول محذوف ؛ أي ألا يعلم الخالق خلقه .
[ ص: 461 ] وقيل : الفاعل مضمر ، و " من " مفعول .
قال تعالى : (
هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ( 15 )
أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور ( 16 )
أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ( 17 ) ) .
قوله تعالى : (
النشور أأمنتم ) : يقرأ بتحقيق الهمزة على الأصل ، وبقلبها واوا في الوصل ؛ لانضمام الراء قبلها . و (
أن يخسف ) و (
أن يرسل ) : هما بدلان من بدل الاشتمال .
قال تعالى : (
أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير ( 19 ) ) .
قوله تعالى : (
فوقهم صافات ) : يجوز أن يكون " صافات " حالا ، و " فوقهم " ظرف لها ، ويجوز أن يكون " فوقهم " حالا ، و " صافات " : حالا من الضمير في " فوقهم " .
( ويقبضن ) : معطوف على اسم الفاعل حملا على المعنى ؛ أي يصففن ويقبضن ؛ أي صافات وقابضات . و (
ما يمسكهن إلا الرحمن ) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون حالا من الضمير في يقبضن ، ومفعول يقبضن محذوف ؛ أي أجنحتهن .
قال تعالى : (
أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن . . . ( 20 ) ) .
قوله تعالى : (
أمن ) : " من " مبتدأ ؛ وهذا خبره ، و " الذي " وصلته : نعت لهذا ، أو عطف بيان . و ( ينصركم ) : نعت " جند " محمول على اللفظ ، ولو جمع على المعنى لجاز .
قال تعالى : (
أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم ( 22 ) ) .
[ ص: 462 ] قوله تعالى : (
مكبا ) : حال ، و " على وجهه " : توكيد ، وأهدى خبر [ 207 ] " من " وخبر " من " الثانية محذوف .
قال تعالى : (
قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ( 30 ) ) .
قوله تعالى : (
غورا ) : هو خبر أصبح ، أو حال إن جعلتها التامة . وفيه بعد .
والغور : مصدر في معنى الغائر . ويقرأ " غؤورا " بالضم والهمز على فعول ، وقلبت الواو همزة لانضمامها ضما لازما ، ووقوع الواو بعدها . والله أعلم