سورة القلم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى : (
ن والقلم وما يسطرون ( 1 ) ) .
قوله تعالى : (
ن والقلم ) : هو مثل " يس والقرآن " وقد ذكر .
قال تعالى : (
بأييكم المفتون ( 6 ) ) .
قوله تعالى : (
بأييكم المفتون ) : فيه ثلاثة أوجه ؛ أحدها : الباء زائدة . والثاني : أن المفتون مصدر ، مثل المفعول والميسور ؛ أي بأيكم الفتون ؛ أي الجنون .
والثالث : هي بمعنى في ؛ أي في أي طائفة منكم الجنون .
قال تعالى : (
ودوا لو تدهن فيدهنون ( 9 ) ) .
قوله تعالى : (
لو تدهن فيدهنون ) : إنما أثبت النون ؛ لأنه عطفه على تدهن ، ولم يجعله جواب التمني ، وفي بعض المصاحف بغير نون على الجواب .
قال تعالى : (
أن كان ذا مال وبنين ( 14 )
إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ( 15 ) ) .
قوله تعالى : (
أن كان ) : يقرأ بكسر الهمزة على الشرط ، وبفتحها على أنها مصدرية ، فجواب الشرط محذوف دل عليه : (
إذا تتلى ) أي أن كان ذا مال يكفر ، وإذا جعلته مصدرا كان التقدير : لأن كان ذا مال يكفر ، ولا يعمل فيه " تتلى " ولا ) : " مال " لأن ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها .
[ ص: 463 ] قال تعالى : (
إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ( 17 ) ) .
و ( مصبحين ) : حال من الفاعل في يصرمنها لا في أقسموا .
قال تعالى : (
وغدوا على حرد قادرين ( 25 ) ) .
و (
على حرد ) : يتعلق بـ " قادرين " . و " قادرين " : حال .
وقيل : خبر غدوا ؛ لأنها حملت على أصبحوا .
قال تعالى : (
إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم ( 34 ) ) .
قوله تعالى : (
عند ربهم ) : يجوز أن يكون ظرفا للاستقرار ، وأن يكون حالا من " جنات " .
قال تعالى : (
أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة . . . ( 39 ) ) .
قوله تعالى : (
بالغة ) : بالرفع : نعت لأيمان ، وبالنصب على الحال ، والعامل فيها الظرف الأول ، أو الثاني .
قال تعالى : (
يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ( 42 )
خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ( 43 ) ) .
قوله تعالى : (
يوم يكشف ) أي اذكر يوم يكشف . وقيل : العامل فيه " خاشعة " .
ويقرأ " تكشف " أي شدة القيامة . وخاشعة : حال من الضمير في " يدعون " .
قال تعالى : (
فذرني ومن يكذب بهذا الحديث . . . ( 44 ) ) .
و (
من يكذب ) : معطوف على المفعول ، أو مفعول معه .