سورة الانشقاق .
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى : (
إذا السماء انشقت ( 1 ) ) .
جواب " إذا " فيه أقوال :
أحدها : ( أذنت ) [ الانشقاق : 2 ] والواو زائدة .
والثاني : هو محذوف ، تقديره : يقال : (
يا أيها الإنسان إنك كادح ) [ الانشقاق : 6 ] .
[ ص: 496 ] وقيل : التقدير : بعثتم أو جوزيتم ، ونحو ذلك مما دلت عليه السورة .
والثالث : أن " إذا " مبتدأ ، ( وإذا الأرض ) [ الانشقاق : 3 ] خبره ، والواو زائدة ، حكي عن
الأخفش .
والرابع : أنها لا جواب لها ، والتقدير : اذكر إذا السماء .
قال تعالى : (
يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه ( 6 ) ) .
والهاء في " ملاقيه " ضمير ربك . وقيل : هو ضمير الكدح ؛ أي ملاقي جزائه .
قال تعالى : (
وينقلب إلى أهله مسرورا ( 9 )
وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ( 10 )
فسوف يدعو ثبورا ( 11 ) ) .
و ( مسرورا ) : حال . و ( ثبورا ) : مثل التي في الفرقان .
قال تعالى : (
والليل وما وسق ( 17 ) ) .
(
وما وسق ) : " ما " بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة ، أو مصدرية .
قال تعالى : (
لتركبن طبقا عن طبق ( 19 )
فما لهم لا يؤمنون ( 20 ) ) .
قوله تعالى : (
لتركبن ) : على خطاب الجماعة .
ويقرأ على خطاب الواحد وهو النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيل : الإنسان المخاطب .
و ( طبقا ) : مفعول . و ( عن ) : بمعنى بعد . والصحيح أنها على بابها ؛ وهي صفة ؛ أي طبقا حاصلا عن طبق ؛ أي حالا عن حال . وقيل : جيلا عن جيل . و ( لا يؤمنون ) : حال .
قال تعالى : (
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات . . . ( 25 ) ) .
و (
إلا الذين آمنوا ) : استثناء ؛ ويجوز أن يكون متصلا ، وأن يكون منقطعا . والله أعلم .