[ ص: 504 ] سورة الليل .
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى : (
وما خلق الذكر والأنثى ( 3 ) ) .
قوله تعالى : (
وما خلق ) : " ما " بمعنى من ، أو مصدرية ؛ فعلى الأول : من كناية عن الله عز وجل . و ( الذكر ) : مفعول ، أو يكون عن المخلوق ؛ فيكون الذكر بدلا من " من " والعائد محذوف .
قال تعالى : (
وما يغني عنه ماله إذا تردى ( 11 ) ) .
(
وما يغني ) : يجوز أن يكون نفيا ، وأن يكون استفهاما .
قال تعالى : (
فأنذرتكم نارا تلظى ( 14 ) ) .
و (
نارا تلظى ) : يقرأ بكسر التنوين وتشديد التاء ، وقد ذكر وجهه في قوله تعالى : (
ولا تيمموا الخبيث ) [ البقرة : 267 ] .
قال تعالى : (
وما لأحد عنده من نعمة تجزى ( 19 )
إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ( 20 ) ) .
قوله تعالى : (
إلا ابتغاء ) : هو استثناء من غير الجنس ، والتقدير : لكن فعل ذلك ابتغاء وجه ربه .