[ ص: 510 ] سورة العاديات .
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى : (
والعاديات ضبحا ( 1 )
فالموريات قدحا ( 2 )
فالمغيرات صبحا ( 3 ) ) .
قوله تعالى : ( ضبحا ) : مصدر في موضع الحال ؛ أي : والعاديات ضابحة .
و ( قدحا ) : مصدر مؤكد ، لأن الموري القادح .
و ( صبحا ) ظرف .
قال تعالى : (
فأثرن به نقعا ( 4 )
فوسطن به جمعا ( 5 ) ) .
والهاء ضمير الوادي ، ولم يجر له ذكر هنا . و ( جمعا ) : حال ، و " به " حال أيضا .
وقيل : الباء زائدة ؛ أي وسطنه .
قال تعالى : (
إن الإنسان لربه لكنود ( 6 )
وإنه على ذلك لشهيد ( 7 )
وإنه لحب الخير لشديد ( 8 ) ) .
و ( لربه ) : تتعلق بكنود ؛ أي كفور لنعم ربه . و (
لحب الخير ) : يتعلق بتشديد ؛ أي يتشدد لحب جمع المال . وقيل : هي بمعنى على .
قال تعالى : (
أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور ( 9 )
وحصل ما في الصدور ( 10 )
إن ربهم بهم يومئذ لخبير ( 11 ) ) .
قوله تعالى : (
إذا بعثر ) : العامل في " إذا " يعلم . وقيل : العامل فيه ما دل عليه خبر إن . والمعنى : إذا بعثر جوزوا . و ( يومئذ ) : يتعلق بخبير . والله أعلم .