وبقي من
الراءات المفتوحة مما اختص
الأزرق بترقيقه حرفا واحدا ، وهو
بشرر في سورة المرسلات ، وهو خارج عن أصله المتقدم فإنه رقق من أجل الكسرة المتأخرة . وقد ذهب الجمهور إلى ترقيقه في الحالين ، وهو الذي قطع به في التيسير ، والشاطبية ، وحكيا على ذلك اتفاق الرواة .
وكذلك روى ترقيقه أيضا
أبو معشر ، وصاحب التجريد ، والتذكرة ، والكافي . ولا خلاف في تفخيمه من طريق صاحب العنوان ،
والمهدوي nindex.php?page=showalam&ids=13222وابن سفيان وابن بليمة . وقياس ترقيقه ترقيق
الضرر ، ولا نعلم أحدا من أهل الأداء روى ترقيقه وإن كان
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أجازه وحكاه سماعا من العرب ، وعلل أهل الأداء تفخيمه من أجل حرف الاستعلاء قبله . نص على ذلك في التيسير ، ولم يرتضه في غيره . فقال : ليس بمانع من الإمالة هنا
[ ص: 99 ] لقوة جرة الراء كما لم يمنع منها كذلك في نحو
الغار ، و
قنطارا انتهى .
ولا شك أن ضعف السبب يؤثر فيه قوة الإطباق والاستعلاء بخلاف ما مثل به فإن السبب فيه قوي وسيأتي علة ترقيقه في الوقف آخر الباب .
وبقي من الراءات المفتوحة أيضا ما أميل منها نحو
ذكرى ، و
بشرى ، و
نصارى ، و
سكارى وحكمه في نوعيه الترقيق كما تقدم وهذا ، بلا خلاف - والله أعلم - .