وأما
الراء المضمومة فإنها أيضا تكون أول الكلمة ووسطها وآخرها .
وتأتي أيضا في الأحوال الثلاثة : بعد متحرك وساكن ، والساكن يكون ياء وغير ياء ، فمثالها أولا بعد الفتح
وردوا ،
ورمان ،
وأقرب رحما ، وبعد الكسر
لرقيك ; و
برءوسكم ، وبعد الضم
تأويل رؤياي ، وبعد الساكن الياء
في رؤياي ، وغير الياء
الرجعى ، و هم رقود ،
ولو ردوا .
ومثالها وسط الكلمة بعد الفتح
صبروا ، و
أمروا ،
فعقروها ، وبعد الضم
يشكرون ،
فاذكروا ،
والحرمات ، وبعد الكسر
الصابرون ، و
ممطرنا ، و
طائركم ، و
يبصرون ، و
يغفرون ، و
يشعركم ، وبعد الساكن الياء
كبيرهم ، و
سيروا ، وغيره . وغير الياء عن فتح
لعمرك ، و
يفرط ، وعن ضم نحو :
وزخرفا ، وعن كسر نحو
عشرون ، و
يعصرون .
ومثالها آخر الكلمة بعد الفتح منونة
بشر ، و
نفر ، وغير منونة
القمر ، و
الشجر ، وبعد الضم منونة
حمر ، و
سرر ، وغير منونة تغني النذر ، وبعد الكسر منونة
شاكر ، و
كافر ، ومنفطر ، و
مستمر ، وغير منونة
الساحر ،
والآخر ، و
السرائر ، و
المدثر ، و
يغفر ، و
يقدر ، وبعد الساكن الياء منونة
قدير ، و
خبير ، و
حرير ، وغير منونة
العير ، و
تحرير ، و
أساطير ، و ( عزير ) ، و
غير ، و
الخير ، وبعد الساكن غير الياء منونة :
بكر ، و
ذكر ، و
سحر ، وغير منونة
السحر ، و
الذكر ، و
البر ، و يقر .
" وهذه أقسام المضمومة مستوفاة " فأجمعوا على تفخيمها في كل حال إلا أن تجيء وسطا ، أو آخرا بعد كسر ، أو ياء ساكنة ، أو حال بين الكسر و بينها ساكن فإن
الأزرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش رققها في ذلك على اختلاف بين الرواة عنه ، فروى بعضهم تفخيمها
[ ص: 100 ] في ذلك ، ولم يجروها مجرى المفتوحة . وهذا مذهب
أبي الحسن طاهر بن غلبون صاحب التذكرة ،
وأبي طاهر إسماعيل بن خلف صاحب العنوان ، وشيخه
عبد الجبار صاحب المجتبى ، وغيرهم ، وبه قرأ
الداني على شيخه
أبي الحسن .
" وروى " جمهورهم ترقيقها ، وهو الذي في التيسير والهادي ، والكافي ، والتلخيصين ، والهداية ، والتبصرة ، والتجريد ، والشاطبية ، وغيرها . وبه قرأ
الداني على شيخه
الخاقاني وأبي الفتح ونقله عن عامة أهل الأداء من أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش من المصريين ، والمغاربة . قال : وروى ذلك منصوصا أصحاب
النخاس وابن هلال وابن داود nindex.php?page=showalam&ids=13250وابن سيف nindex.php?page=showalam&ids=15556وبكر بن سهل ومواس بن سهل عنهم عن أصحابهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش .
( قلت ) : والترقيق هو الأصح نصا ورواية وقياسا - والله أعلم - .
واختلف هؤلاء الذين رووا ترقيق المضمومة في حرفين ، وهما :
عشرون ، و
كبر ما هم ببالغيه ففخمها منهم
أبو محمد صاحب التبصرة ،
والمهدوي nindex.php?page=showalam&ids=13222وابن سفيان ، وصاحب التجريد . ورققها
nindex.php?page=showalam&ids=12111أبو عمرو الداني وشيخاه
أبو الفتح والخاقاني وأبو معشر الطبري وأبو علي بن بليمة وأبو القاسم الشاطبي ، وغيرهم .