واختلفوا في
فرق من سورة الشعراء من أجل
كسر حرف الاستعلاء ، وهو القاف فذهب جمهور المغاربة ، والمصريين إلى ترقيقه ، وهو الذي قطع به في التبصرة ، والهداية ، والهادي ، والكافي ، والتجريد ، وغيرها .
وذهب سائر أهل الأداء إلى التفخيم ، وهو الذي يظهر من نص التيسير وظاهر العنوان والتلخيصين ، وغيرها . وهو القياس ، ونص على الوجهين صاحب جامع البيان ، والشاطبية ، والإعلان ، وغيرها . والوجهان صحيحان إلا أن النصوص متواترة على الترقيق ، وحكى غير واحد عليه الإجماع ، وذكر
الداني في غير التيسير ، والجامع ، أن من الناس من يفخم راء
فرق من أجل حرف الاستعلاء قال : والمأخوذ به الترقيق لأن حرف الاستعلاء قد انكسرت صولته لتحركه بالكسر انتهى .
والقياس
[ ص: 104 ] إجراء الوجهين في
فرقة حالة الوقف لمن أمال هاء التأنيث ، ولا أعلم فيها نصا - والله أعلم - .
( وأما
مرفقا ) ، فقد ذكر بعض أهل الأداء تفخيمها لمن كسر الميم من أهل البصرة والكوفة من أجل زيادة الميم وعروض كسرتها ، وبه قطع في التجريد وحكاه في الكافي أيضا عن كثير من القراء ، ولم يرجح شيئا والصواب فيه الترقيق وأن الكسرة فيه لازمة وإن كانت الميم زائدة كما سيأتي ، ولولا ذلك لم يرقق
إخراجا و
المحراب nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش ، ولا فخمت إرصادا ، و المرصاد من أجل حرف الاستعلاء ، وهو مجمع عليه - والله أعلم - .
وسيأتي بيان ذلك آخر الباب ، وأما
الراء الساكنة المتطرفة فتكون كذلك بعد فتح ، وبعد ضم ، وبعد كسر فمثالها بعد الفتح :
يغفر ، و
لم يتغير ، و
لا يسخر ، و
لا تذر ، و لا تقهر ، و لا تنهر ، ومثالها بعد الضم
فانظر ، و
أن اشكر ،
فلا تكفر فلا خلاف في تفخيم الراء في جميع ذلك لجميع القراء .
ومثالها بعد الكسر
استغفر ، و
يغفر ،
وأبصر ،
وقدر ،
واصبر ،
واصطبر ،
ولا تصعر ، ولا خلاف في ترقيق الراء في ذلك كله لوقوعها ساكنة بعد الكسر ، ولا اعتبار بوجود حرف الاستعلاء بعدها في هذا القسم لانفصاله عنها ، وذلك نحو
فاصبر صبرا ، و
أن أنذر قومك ،
ولا تصعر خدك .