( وأما
هاء الضمير ) فاختلفوا في الإشارة فيها بالروم ، والإشمام فذهب كثير من أهل الأداء إلى الإشارة فيها مطلقا ، وهو الذي في التيسير ، والتجريد ، والتلخيص ، والإرشاد والكفاية ، وغيرها . واختيار
nindex.php?page=showalam&ids=13492أبي بكر بن مجاهد . وذهب آخرون إلى منع الإشارة فيها مطلقا من حيث إن حركتها عارضة ، وهو ظاهر كلام
الشاطبي ، والوجهان حكاهما
الداني في غير التيسير ، وقال : الوجهان جيدان . وقال في جامع البيان : إن الإشارة إليها كسائر المبني اللازم من الضمير ، وغيره أقيس انتهى .
وذهب جماعة من المحققين إلى التفصيل فمنعوا الإشارة بالروم ، والإشمام فيها إذا كان قبلها ضم ، أو واو ساكنة ، أو كسرة ، أو ياء ساكنة نحو
يعلمه ،
وأمره ، و
خذوه ،
وليرضوه ونحو
به ، و
بربه ، و
فيه ،
وإليه ،
وعليه طلبا للخفة لئلا يخرجوا من ضم ، أو واو إلى ضمة ، أو إشارة إليها . ومن كسر ، أو ياء إلى كسرة ; وأجازوا الإشارة إذا لم يكن قبلها ذلك نحو منه ، و
عنه ، و
اجتباه ،
وهداه ، و
أن يعلمه ، و
لن تخلفه ، و
أرجه لابن كثير وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب ،
ويتقه لحفص محافظة على بيان الحركة حيث لم يكن ثقل ، وهو الذي قطع به
أبو محمد مكي وأبو عبد الله بن شريح nindex.php?page=showalam&ids=11881والحافظ أبو العلاء الهمداني وأبو الحسن الحصري ، وغيرهم . وإليه أشار
الحصري بقوله :
وأشمم ورم ما لم تقف بعد ضمة ولا كسرة أو بعد أميهما فادر
وأشار إليه
nindex.php?page=showalam&ids=14563أبو القاسم الشاطبي nindex.php?page=showalam&ids=12111والداني في جامعه ، وهو أعدل المذاهب عندي - والله أعلم - .
وأما
nindex.php?page=showalam&ids=15963سبط الخياط فقال : اتفق الكل على روم الحركة في هاء ضمير المفرد الساكن ما قبلها نحو
منه ، و
عصاه ،
وإليه ،
وأخيه ، و
اضربوه ونحوه . قال : ( واتفقوا ) على إسكانها إذا تحرك ما قبلها نحو
ليفجر أمامه .
فهو يخلفه .
[ ص: 125 ] ونحو ذلك فانفرد في هذا المذهب فيما أعلم - والله أعلم - .