(
والقسم المتفق عليه من الإبدال ) نوعان : أحدهما المنصوب لمنون غير المؤنث يبدل في الوقف ألفا مطلقا كما تقدم في الباب قبله نحو :
أن يضرب مثلا ،
وكنتم أمواتا ،
وكان حقا ، و
للناس إماما .
والثاني الاسم المفرد المؤنث ما لم يرسم بالتاء تبدل تاؤه وصلا هاء وقفا سواء كان منونا ، أو غير منون نحو :
ومن يبدل نعمة الله ،
وتلك الجنة ، و
من الجنة ،
وعلى أبصارهم غشاوة ، و
مثلا ما بعوضة ، و
كمثل جنة بربوة وشذ جماعة من العراقيين فرووا عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي وحده الوقف على مناة بالهاء ، وعن الباقين بالتاء . ذكر ذلك
ابن سوار وأبو العز nindex.php?page=showalam&ids=15963وسبط الخياط ، وهو غلط وأحسب أن الوهم حصل لهم من نص
نصير على كتابته بالهاء .
ونصير من أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي فحملوا الرسم على القراءة وأخذوا بالضد للباقين . ولم يرد
نصير إلا حكاية رسمها كما حكى رسم غيرها في كتابه مما لا خلاف في رسمه ، ولا تعلق له بالقراءة والعجب من قول
الأهوازي : وأجمعت المصاحف على كتابتها ( منوة ) بواو والوقف عليه عن الجماعة بالتاء . فالصواب الوقف عليه عن كل القراء بالهاء على وفق الرسم - والله أعلم - .