( وأما
القسم الثاني ) من الإثبات ، وهو من الإلحاق أيضا ، وهو إثبات ما حذف لفظا ، وهو مختلف فيه ومتفق عليه .
( فالمختلف فيه ) سبع كلمات ، وهي
يتسنه في البقرة واقتده في الأنعام وكتابيه في الموضعين وحسابيه كذلك ( وماليه ) وسلطانيه الأربعة في الحاقة ، و
ما هيه في القارعة أما
يتسنه و
اقتده فحذف الهاء منهما لفظا في الوصل وأثبتهما في الوقف للرسم
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ويعقوب وخلف ، وأثبتها الباقون في الحالين وكسر الهاء من اقتده وصلا
ابن عامر . واختلف عن
ابن ذكوان في إشباع كسرتها ، فروى الجمهور عنه الإشباع ، وهو الذي في التيسير والمفردات والهادي ، والهداية ، والتبصرة ، والتذكرة ، والتجريد ، والتلخيصين ، والغايتين ، والجامع ، والمستنير ، والكفاية الكبرى ، وسائر الكتب إلا اليسير منها . وروى بعضهم عنه الكسر من غير إشباع كرواية
هشام . وهي طريق
زيد عن
الرملي عن
الصوري عنه كما نص عليه
أبو العز في الإرشاد ، ومن تبعه على ذلك من الواسطيين
كابن مؤمن والديواني nindex.php?page=showalam&ids=13190وابن زريق الحداد ، وغيرهم ، وكذا رواه
ابن مجاهد عن
ابن ذكوان فيكون ذلك من رواية
الثعلبي عن
ابن ذكوان . وكذا رواه
الداجوني عن أصحابه عنه . وقد رواها
الشاطبي عنه ، ولا أعلمها وردت عنه من طريق ، ولا شك في صحتها عنه لكنها عزيزة من طرق كتابنا - والله أعلم - .
وأما
كتابيه فيهما و
حسابيه . كلاهما فحذف الهاء منهما وصلا وأثبتها وقفا
يعقوب . والباقون بإثباتها في الحالين . وأما ( ماليه و سلطانيه ) الأربعة في الحاقة . و ( ماهيه ) فحذف الهاء من الثلاثة في الوصل
حمزة ويعقوب ، وأثبتها الباقون في الحالين . وبقي من المختلف فيه سبعة أحرف
[ ص: 143 ] ، وهي :
لكنا هو في الكهف والظنونا والرسولا والسبيلا في الأحزاب . ( و سلاسلا و قواريرا قواريرا ) في الإنسان نذكرها في مواضعها - إن شاء الله تعالى - .
والمتفق عليه لفظا أنا حيث وقع نحو
أنا لكم ، و
أنا نذير ، و " إني أنا الله لا إله إلا أنا " أجمعوا على حذف ألفه وصلا وإثباتها وقفا . هذا ما لم يلقه همزة قطع فإن لقيه همزة قطع فاختلفوا في حذفها في الوصل وسيأتي في البقرة - إن شاء الله تعالى - .